نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 204
وتلك "الدعاوى" حول وجود آيات محذوفة من القرآن لم تصل إلى (وجود مصحف شيعي متداول) واكتفوا بانتظار ظهوره مع إمامهم المنتظر، مع وجود تلك الآيات والسور المفتراة في كتبهم المتفرقة يخدعون بها الأغرار. وفي عام 398هـ أخرج الشيعة مصحفاً قالوا إنه مصحف ابن مسعود، وهو يخالف المصاحف كلها فحكمت المحكمة الإسلامية التي تألفت من جمع من العلماء والقضاة برئاسة الشيخ أبو حامد الإسفراييني [1] ؛ حكمت بتحريفه، وتم ذلك [2] .
وجاءت روايات في كتب الشيعة تأمرهم بالعمل بالمصحف الموجود ريثما يخرج قرآنهم مع إمامهم المنتظر. فيروي الكليني بإسناده إلى محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن (قال: قلت له: جعلت فداك: إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم فهل نأْثم؟ فقال: لا، اقرؤوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم [3] . ويعنون بالذي سيأتي ليعلمهم مهديهم المنتظر [4] .
قال عالمهم نعمة الله الجزائري: (قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها، [1] أحمد بن محمد بن أحمد الإسفراييني أبو حامد، إمام وقته، كان يحضر درسه ستمائة متفقه.. ومن مؤلفاته: «شرح المزني» في خمسين مجلداً وغيره. توفي ببغداد عام 406هـ وكان مولده سنة 334هـ. انظر: «البداية والنهاية» : (12/2، 3) ، «شذرات الذهب» : (3/178) . [2] السبكي: «طبقات الشافعية الكبرى» : (4/63) ، وانظر: ابن الجوزي: «المنتظم» : (7/237) . [3] الكليني: «الكافي» ، كتاب فضائل القرآن، باب أن القرآن يرفع كما أُنزل: (2/619) . [4] هامش «الكافي» : (2/219) .
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 204