نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 29
(موقوفاً تفسير لمفهوم الجماعة حيث قال: « ... الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك» [1] . ويأخذ أبو شامة [2] بهذا التفسير ويؤكده، فيقول: (حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة، فالمراد به لزوم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك بالحق قليلاً، والمخالف له كثيراً، لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ولا نظرة إلى كثرة أهل الباطل بعدهم) [3] .
فالجماعة - هنا - تعني موافقة الحق.
ومن الملاحظ أن (لفظ السنة في كلام السلف يتناول السنة في العبادات وفي الاعتقادات) [4] ، ثم خص بقضايا العقيدة ولا سيما المسائل [1] رواه اللالكائي بسنده عن ابن مسعود في كتاب السنّة، باب سياق ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحث على اتباع الجماعة والسواد الأعظم. انظر: اللالكائي: «كاشف الغمة في اعتقاد أهل السنّة» : ص 9 (مخطوط) ، وانظر: «الباعث على إنكار البدع والحوادث» لأبي شامة: ص 22، و «إغاثة اللهفان» لابن القيم: (1/70) . [2] عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي أبو القاسم شهاب الدين المعروف بأبي شامة، محدث حافظ مؤرخ مفسر فقيه أصولي متكلم مقرئ نحوي، ولد بدمشق سنة 599هـ، وبها منشأه ووفاته سنة 665هـ، ومن آثاره: كتاب «الروضتين في أخبار الدولتين» ، و «الباعث على إنكار البدع والحوادث» وغيرهما. انظر: ابن كثير: «البداية» : (13/250) ، «شذرات الذهب» : (5/318) ، «الأعلام» : (4/70) . [3] أبو شامة: «الباعث» : ص 22. [4] ابن تيمية: «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بتحقيق: صلاح الدين المنجد: ص 77.
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 29