نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 349
ولو كان لفظ "البداء" ورد في نص من نصوصهم لكان دفاعهم عنه سائغاً [1] ، أما وأنه جعل عقيدة، وغلا فيه القوم غلواً شديداً فهو ما لا يقبل فيه الدفاع، وسيحمل على أنه تقية، وهو الذي يستدعي ذلك التساؤل عن سبب هذا الاهتمام وهو ما أسلفنا الجواب عنه.
6- الغَيْبة:
(الغَيْبَة ... من العقائد الأساسية عند الإمامية) [2] ، وذلك أن الشيعة تعتقد (أن الأرض لا تخلو من إمام لحظة واحدة ولو بقيت الأرض بغير إمام لساخت) [3] ، (ولو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله) [4] ، ذلك أنه عندهم (هو الحجة على أهل الأرض) [5] فلا حجة عندهم سواه، لدرجة أن كتاب الله عندهم ليس بحجة بدون الإمام، (لأن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم) [5] ، والقيم هو أحد أئمتهم الاثني عشر كما تقضي توجهاتهم العقدية.
ولنا أن نسأل: أين إمام الشيعة اليوم؟
لقد توفي الحسن العسكري - إمامهم الحادي عشر - سنة [1] وقد ورد نسبة البداء بمعنى ظهور حكم الله للناس في حديث شريف في صحيح البخاري: فقد روى أبو هريرة (أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن ثلاثة في بني إسرائيل، أبرص وأقرع وأعمى بدا لله (أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكاً.. إلخ» «صحيح البخاري» ، كتاب بدء الخلق، باب ما ذكر عن بني إسرائيل: (4/146) . [2] د. عبد الله فياض (من الروافض المعاصرين) «تاريخ الإمامية» : ص 165. [3] من حديث لهم في «الكافي» : (1/179) ، وانظر: «البحار» : (23/29) . [4] من حديث لهم في «الكافي» : (1/179) . [5] من حديث لهم في «الكافي» : (1/188) .
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 349