نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 65
وطَبَعِيٌّ أن تتشابه الأسماء والكنى والألقاب، ولكن من غير الطَّبَعِيِّ أن يستغل هذا التشابه في القيام بدس فكري رخيص.. يفرق الأمة.. ويبعث النزاع.. ويضلل الباحثين المخلصين عن الحق..
وهذا المسلك وما قبله يحاول أن يضع بالسند الصحيح أو بالإسناد الذي يوافق الإسناد الصحيح في أسماء الرجال؛ يحاول أن يضع متناً موضوعاً يخدم به فكرة معينة.
ولكن هذا المسلك سرعان ما ينكشف وتتبين حقيقته بظهور القرائن على كذبه، إما لمخالفته لصريح القرآن أو لمناقضته لما جاءت به السنّة الصحيحة مناقضة بيّنة أو لما سوى ذلك من قرائن وبراهين.
فإن أئمة الحديث كما اعتنوا بإسناد الحديث اعتنوا بمتنه ووضعوا علامات لمعرفة الحديث الموضوع بدون نظر لإسناده، وعامة كتب علوم الحديث تعرضت لذلك؛ قال ابن الجوزي [1] : (ما أحسن قول القائل إذا رأيت الحديث يباين المعقول، أو يخالف المنقول، أو يناقض الأُصول فاعلم أنه موضوع) [2] .
وقال ابن الصلاح [3] : (وإنما يعرف كون الحديث موضوعاً [1] هو: عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي - رضي الله عنه - أبو الفرج) التيمي البكري البغدادي المعروف بابن الجوزي، محدث، حافظ، مفسر، فقيه، واعظ، أديب، مؤرخ.. ولد ببغداد سنة 510هـ تقريباً وتوفي بها عام 597، من مؤلفاته: «جامع المسانيد» في سبع مجلدات، «المنتظم في تاريخ الأمم» وغيرها. انظر: اليافعي: «مرآة الجنان» : (3/489 - 492) ، ابن العماد: «شذرات الذهب» : (329 - 331) ، «معجم المؤلفين» : (5/157) . [2] ابن الجوزي: «الموضوعات» : (1/106) ، «تدريب الراوي» : (1/277) . [3] عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الموصلي المعروف بابن الصلاح =
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 65