سادساً: مذهب متقدمي الفلاسفة في الإلهيات والشرائع:
الفلاسفة المتقدمين كأرسطو وغيره أجهل الناس في الشرائع والأمور الإلهية، وأكثرهم اضطراباً وتناقضاً، وأكثر كلامهم فيها خبط عشواء؛ لأنهم لم يستضيئوا بأنوار الرسالة، ولا كانت عندهم شريعة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "للمتفلسفة في الطبيعيات خوض وتفصيل تميزوا به بخلاف الإلهيات؛ فإنهم من أجهل الناس بها، وأبعدهم عن معرفة الحق فيها.
وكلام أرسطو معلمهم فيها قليل كثير الخطأ فهو لحم جمل غثٍّ على رأس جبل وعرٍ؛ لا سهل فيرتقى، ولا سمين فيقلى"[1].
وقال رحمه الله في معرض حديث له عن الفلاسفة وأهل الكلام: "لكن من المعلوم من حيث الجملة أن الفلاسفة والمتكلمين من أعظم بني آدم حشواً وقولاً للباطل، وتكذيباً للحق في مسائلهم ودلائلهم، لا يكاد _ والله أعلم _ تخلو لهم مسألة واحدة عن ذلك"[2].
وإليك فيما يلي نماذجَ من ضلالات الفلاسفة على سبيل الإجمال:
1ـ يقولون بقدم العالم.
2ـ يقولون: بأن الله يعلم الكليات دون الجزئيات.
3ـ يقولون: بأن منزلة الفيلسوف كمنزلة النبي، وربما فضل بعضهم الفيلسوف على النبي. [1] ـ مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 1/186. [2] ـ نقض المنطق لابن تيمية ص24.