وإشراق الدلالة، واطراد التنسيق.
وقد أعانه على ذلك كثرة محفوظه، ووفرة روايته، ووضوح الفكرة في عقله مع دقة التعليل، وقوة الحجاج.
وقد قدم لكتابه ببحثٍ ضافٍ شامل انتصر فيه للعرب فيما أورد على ألسنتهم من ألفاظ الأضداد، وأبان عن حكمتهم فيما أرادوا، وعلل ذلك تعليلاً دقيقاً أميناً؛ فجاء كتابه أشمل كتاب، وأوفاه في هذا الموضوع1.
والكتاب يقع في مجلد واحد وفي 517 صفحة، وبتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ومن مطبوعات المكتبة العصرية _ بيروت.
سادساً: أمثلة وشواهد للأضداد: هذه أمثلة للأضداد مختارة باختصار دون تفصيل من كتاب الأضداد لابن الأنباريرحمه الله.
1_ القرء: حرف من الأضداد، يقال: القرء للطهر وهو مذهب أهل الحجاز، والقرء للحيض، وهو مذهب أهل العراق.
2_ عسعس: يقال: عسعس الليل إذا أدبر، وعسعس إذا أقبل.
3_ المولى: المُنْعِم المُعْتِق، والمولى: المُنْعَم عليه المُعْتَق.
4_ بسل: للحلال، وللحرام.
5_ اشتريت: بمعنى قبضته وأعطيت ثمنه، وبمعنى بعته.
6_ بعت: على المعنى المعروف عند الناس، وبعت الشيء إذا ابتعته أي اشتريته.
7_ السارب: المتواري والظاهر.
1_ انظر مقدمة الأضداد ص ج.