"ولهذا ظل الشيعة إلى أواخر القرن الرابع عشر الميلادي الذي صنف فيه ابن خلدون تاريخه الكبير يجتمعون في كل ليلة بعد صلاة المغرب بباب سرداب سامراء، فيهتفون باسمه1، ويدعونه للخروج حتى تشتبك النجوم، ثم ينفضون إلى بيوتهم بعد طول الانتظار، وهم يشعرون بخيبة الأمل والحزن"2.
حتى أصبحوا بهذا الانتظار مثاراً للسخرية والتندر، ومما قيل في ذلك:
ما آن للسرداب أن يلد الذي ... صيرتموه بزعمكم إنسانا
فعلى عقولكم العفاء فإنكم ... ثلثتم العنقاء والغيلانا3
1_ أي الغائب الذي في السرداب.
2_ مسألة التقريب 1/357.
3_ التشيع والشيعة لأحمد الكسروي تحقيق د. ناصر القفاري، والشيخ د. سلمان العودة ص87.