"يغفر الله للمؤمن كل ذنب يظهر منه في الدنيا والآخرة، ما خلا ذنبين: ترك التقية، وتضييع حقوق الإخوان"1.
5_ التقية عندهم حالة مستمرة، وسلوك اجتماعي دائم: قال ابن بابويه في كتابه الاعتقادات: "والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم؛ فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله _ تعالى _ وعن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة"2.
6_ يرون أن التقية ملازمة للشيعي في كل ديار المسلمين، حتى أنهم يسمون دار الإسلام دار تقية.
7_ يؤكدون أن تكون عِشْرَةُ الشيعة مع أهل السنة بالتقية.
8_ يرون أن من صلى خلف أهل السنة تقية _ كمن صلى خلف الأئمة.
9_ يرون أن التقية تجري حتى وإن لم يوجد ما يسوغها: فأخبارهم تحث الشيعي أن يأخذ بالتقية مع من يأمن جانبه؛ حتى تصبح سجية وطبيعة له؛ فيمكنه التعامل بها حينئذ مع من يحذره ويخافه بدون تكلف ولا تصنع3.
هذه هي التقية عند الشيعة، ليست سوى صورة من صور الكذب والنفاق الذي يخفون وراءه زيفهم وباطلهم، وهذا هو وصف المنافقين الذي بين الله _ عز وجل _ أوصافهم في آيات كثيرة من القرآن الكريم كما في قوله _ سبحانه _:
1_ المرجع السابق 2/807_808، نقلاً عن تفسير الحسن العسكري ص130 ووسائل الشيعة 11/474 وبحار الأنوار 75/415.
2_ أصول مذهب الشيعة نقلاً عن الاعتقادات ص114_115.
3_ انظر المرجع السابق 2/808_809.