حِينٍ} [يوسف: 35] .
والبداء بهذين المعنيين لا تجوز نسبته إلى الله _ عز وجل _ لأن ذلك يستلزم سبق الجهل، وحدوث العلم لله _ عز وجل _ وهذا من أعظم الكفر.
والبداء عقيدة يهودية، والشيعة تقول به؛ فالله _ عز وجل _ عند الشيعة يفاجأ بالأشياء دون علمه بها، أو على خلاف ما كان يعلمها؛ فهم ينسبون الجهل والنسيان لله _ جل وعلا _1.
أما سبب قولهم بالبداء فهو أن الاثني عشرية أشاعوا بين أتباعهم أن أئمتهم يعلمون الغيب، ولا يخفى عليهم الشيء؛ فيدعون أن الأئمة يقولون سيحدث كذا وكذا؛ فإن وقع الشيء على وَفْق ما قالوه _ قالوا: ألم نعلمكم أن هذا يكون؛ فنحن نعلم من قِبل الله _ عز وجل _ ما عَلِمته الأنبياء، وبيننا وبين الله _عز وجل_ مثل تلك الأسباب التي علمت بها الأنبياء عن الله ما علمت.
وإن وقع الشيء على خلاف ما قالوه _ قالوا لشيعتهم: بدا لله في ذلك فلم يُكَوِّنْه.
وهذا القول غاية في الخطورة؛ لأنهم بهذا المعتقد نزهوا المخلوق وهو الإمام عن الخلف في الوعد، والاختلاف في القول، والتغير في الرأي، ونشأة رأي
1_ انظر السنة والشيعة لظهير ص63، وغلاة الشيعة وتأثرهم بالأديان المغايرة للإسلام د. فتحي الزغبي ص421_427، والرد الوافي لمغالطات الدكتور علي عبد الواحد وافي لظهير ص199، ومسألة التقريب 1/344، وأصول مذهب الشيعة 2/938_939، وبطلان عقائد الشيعة ص23، وموقف الشيعة من أهل السنة لمحمد مال الله ص33.