الإلحاد
يرد هذا المصطلح كثيراً في كتب العقائد خصوصاً في باب الأسماء والصفات؛ ذلك أن الإلحاد يضاد توحيد الأسماء والصفات، ويدخل في الإلحاد: التعطيلُ، والتمثيلُ، والتكييف، والتفويض، والتحريف، والتأويل، وفيما يلي نبذة عن الإلحاد، وما يدخل تحته من مصطلحات. الإلحاد: الإلحاد في اللغة هو: الميل، ومنه اللحد في القبر، ومنه قول عمرو ابن معدي كرب الزبيدي:
كم من أخ كان لي ماجدٍ ... ألحدته في يديَّ الثرى
وقول جرير:
دعوت الملحدين أبا خبيب ... جماحاً هل شفيت من الجماح1
ويقصد بالملحدين: المائلين عن الحق.
أما في الاصطلاح: فهو العدول عما يجب اعتقاده أو عمله[2]. والإلحاد في أسماء الله هو: العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها.
أنواع الإلحاد في أسماء الله وصفاته3:
1_ أن ينكر شيئاً مما دلت عليه من الصفات كفعل المعطلة.
2_ أن يجعلها دالة على تشبيه الله بخلقه، كفعل أهل التمثيل.
1_ ديوان جرير ص74. [2] _ انظر فتح ربِّ البرية بتلخيص الحموية، ص18.
3_ انظر المرجع السابق، ص19.