نام کتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع نویسنده : السالوس، علي جلد : 1 صفحه : 24
وقال عز وجل "فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ " [1] أي قاتلوا رؤساء الكفر وقادتهم الذين صار ضعفاؤهم تبعاً لهم. وقال تعالى: "وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ " [2] ، أي من تبعهم فهو في النار يوم ... القيامة.
ومن المفهوم اللغوى لكلمة إمام نستطيع أن ندرك سبب إطلاق هذا الاسم على حاكم المسلمين، كما وجدنا ترادفاً بين الإمامة والخلافة. ويفسر هذا أستاذنا الشيخ أبو زهرة رحمه الله فيقول: " سميت خلافة لأن الذي يتولاها ويكون الحاكم الأعظم للمسلمين يخلف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في إدارة شئون المسلمين، وتسمى الإمامة لأن الخليفة كان يسمى إماماً، ولأن طاعته واجبة، ولأن الناس يسيرون وراءه كما يصلون وراء من يؤمهم للصلاة " [3] .
وأعظم خلاف بين الأمة - كما يقول الشهر ستانى - خلاف الإمامة، إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان (4)
وبالطبع ما كان الخلاف ليجد مكانا بين المسلمين وفيهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحسم الخلاف، ويصلح النفوس ويهدى إلى صراط مستقيم
"فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا" (5) [1] التوبة 12 [2] القصص:41 [3] تاريخ المذاهب الإسلامية 1/21. والمعروف أن الخليفة الأول رضي الله عنه خلف النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وبعده كل خليفة يخلف من سبقه.
(4) الملل والنحل 1/24.
(5) - سورة النساء: الآية 65.
نام کتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع نویسنده : السالوس، علي جلد : 1 صفحه : 24