نام کتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع نویسنده : السالوس، علي جلد : 1 صفحه : 378
فسلسلة الكذب [1] إذن قد اجتمعت في إسناد هذا التفسير الذي طبع مرات وانتشر بين المسلمين!! غير أن الأستاذ الشيخ محمد حسين الذهبى ـ رحمه الله ـ قد نبه من قبل، وبين هذا الكذب [2] .
والكتاب على أي حال لا تصح نسبته إلى ابن عباس، ولا يمثل التفسير في عصر الصحابة رضي الله عنهم.
موقف الشيعة من تفسير الصحابة:
ويبقى هنا أن نقول بأننا قد عرفنا منزلة التفسير الذي يثبت عن الصحابة الكرام عند جمهور المسلمين، وأن بعض هذا التفسير قد يأخذ حكم المرفوع.
أما موقف الشيعة فلا يتفق مع الجمهور.
فإذا كان الصحابة من أئمتهم الاثنى عشر فتفسيرهم كتفسير الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دون أدنى فرق، لأن لهم ما للرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من العصمة، وما يثبت عنهم يعتبر داخلاً في مفهوم السنة عند الجعفرية كما ذكرنا في نهاية الحديث عن تفسير الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وينطبق هذا على ثلاثة من الصحابة هم: على بن أبى طالب، وابناه الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم.
ولا خلاف حول هذا الحكم بين الجعفرية، فهم مجمعون عليه، أما الخلاف فواقع بالنسبة لغير الثلاثة:
فبعض المفسرين يذكر آراء الصحابة ويروى عنهم، وهؤلاء قلة نادرة، أما أكثر مفسرى الجعفرية فإنهم يطعنون في الصحابة الكرام، بل يكفرون من رضي [1] تحدث السيوطي عن جيد الطرق عن ابن عباس، ثم قال: " وأوهى طرقه طريق الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس، فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدى الصغير فهى سلسلة الكذب " " الإتقان 2 / 189 ". [2] راجع كتابه " التفسير والمفسرون " 1 / 82.
نام کتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع نویسنده : السالوس، علي جلد : 1 صفحه : 378