نام کتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع نویسنده : السالوس، علي جلد : 1 صفحه : 557
وفى أول سورة البقرة يذكر ما رأيناه من قبل في تفسير الصافى فيقول " كتاب على لا ريب فيه " [1] .
وهكذا نرى من هذه الأمثلة القليلة [2] أن هذا التفسير كسابقه يسير في طريق الضلال، ويعتبر امتداداً للحركة التي منى بها القرن الثالث، ويمثل جانب الغلو والتطرف. ثالثاً: بحار الأنوار
وممن عاصر صاحبى الصافى والبرهان المولى محمد باقر المجلسى، المتوفى سنة 1111، وهو من أشهر علماء الجعفرية، وله مكانته عندهم. وللمجلسى موسوعته الكبرى " بحار الأنوار "، تحدث فيها عن أشياء كثيرة، يعنينا منها هنا ما يتصل بكتاب الله تعالى، وأثر الإمامة فيه والمجلسى لم يؤلف بحاره للتفسير، وإنما لخدمة المذهب الجعفرى الاثنى عشرى، فالحديث عن القرآن الكريم جاء من هذا الباب. وقد جعل كتاباً للإمام تحته مئات الأبواب، ضمتها مجموعة من أجزاء البحار. ومن هذه الأبواب " أبواب الآيات النازلة فيهم ": أي في الأئمة كما يزعم، وهى تقع في أكثر من ستمائة صفحة في جزأين [3] . ومنها كذلك " أبواب الآيات النازلة في شأنه الدالة على فضله وإمامته "، أي في شأن الإمام على، وهى تقع فيما يقرب من أربعمائة وخمسين صفحة في جزأين كذلك [4] .
ويكفى أن نذكر عناوين بعض هذه الأبواب ليظهر مدى غلو هذا الضال، فمن أبوابه: [1] انظر ص 53. [2] راجع أيضاً الخبر، الذي نقلناه من تفسير الميزان نقلاً عن هذا التفسير ص 260. [3] الجزءان هما: ج 23 من ص 167 إلى أخر الجزء ص 393، وج 24 كله وعدد صفحاته 402. [4] ج 35 من ص183 إلى آخر الجزء ص 436، وج 36 من أوله إلى ص 192.
نام کتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع نویسنده : السالوس، علي جلد : 1 صفحه : 557