نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 284
ويؤمنون بأن أسماء الله الحسنى التي في القرآن من كلامه عز وجل، وكلامه غير مخلوق، ولذلك يقولون: إذا كان القرآن كلامه وهو صفة من صفاته، فهو متضمن لأسمائه الحسنى، فإذا كان القرآن غير مخلوق ولا يقال: إنه غير الله، فكيف يقال إن بعض ما تضمنه وهو أسماؤه مخلوقة وهي غيره[1].
وقد اتَّفق قول أهل السنة في الرد على من زعم بأن أسماء الله مخلوقة وقال بأن الاسم غير المسمى. ولذلك كان معروفا عند أئمة أهل السنة مثل الإمام أحمد وغيره إنكارهم على الجهمية الذين يقولون: أسماء الله مخلوقة، فيقولون الاسم غير المسمى، وأسماء الله غيره، وما كان غيره فهو مخلوق[2].
قال الإمام أحمد رحمه الله: "لسنا نَشُكُّ أن أسماء الله عز وجل غير مخلوقة؛ لسنا نشك أن علم الله غير مخلوق، فالقرآن من علم الله وفيه أسماء الله، فلا نشك أنه غير مخلوق، وهو كلام الله عز وجل، لم يزل متكلما به"[3].
وقال: "من زعم أن أسماء الله مخلوقة فهوكافر"[4].
وقال إسحاق بن راهويه: "أفضوا إلى أن قالوا: أسماء الله مخلوقة؛ لأنه كان ولا اسم، وهذا الكفر المحض"[5].
ويروى عن الشافعي والأصمعي وغيرهما أنه قال: "إذا سمعت الرجل يقول: الاسم غير المسمى، فاشهد عليه بالزندقة"[6]. [1] بدائع الفوائد 1/ 18. [2] مجموع الفتاوى 6/ 185، 186. [3] الإبانة ص 75. [4] شرح أصول اعتقاد أهل السنة 2/ 214 رقم 351، 352. [5] شرح أصول اعتقاد أهل السنة 2/ 214 رقم 351، 352 [6] مجموع الفتاوى 6/187، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/211، 212.
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 284