نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 290
فهو عندهم: معنى واحد قائم بذاته، غير مخلوق؛ صفة من صفاته غير بائن منه، لم يزل موصوفا به، ليس بحرف ولا صوت وليس هوبلغة، ولا يتجزأ ولا ينقسم ولا يتفاضل، ولا يتعلق بمشيئة الله واختياره، وأن الله يفهمه من يشاء بعبارات مخلوقة تدل عليه، فعبارة القرآن بالعربية، والتوراة بالعبرية، والإنجيل بالسريانية، وهي عبارات عن، الكلام النفسي الحقيقي ودلالات عليه، وهي جميعا بمعنى واحد، فمعنى القرآن هو معنى التوراة والإنجيل وغير ذلك من كلام الله، وتكليم الله لمن، كلمه من عباده إنما هو خلق إدراك ذلك المعنى لهم فالقرآن والتوراة والإنجيل بألفاظها وحروفها مخلوقة، وهي دلالات على الكلام النفسي، خلقها الله في شيء.
وقالوا في القرآن العربي؛ خلقه الله في اللوح المحفوظ، وهذا هو الأشهر عن المتأخرين، ومنهم من قال: خلقه في، الهواء، فأخذه جبريل عليه السلام، ومنهم من قال: بل إن الله أفهم جبريل المعنى فعبر عنه جبريل بقوله، فالقرآن قول جبريل عليه السلام، ومنهم من قال: بل هو عبارة محمد صلى الله عليه وسلم[1].
فهؤلاء ينكرون أن الله يتكلم حقيقة بحرف وصوت مسموعين، وينكرون أن الله يتكلم بمشيئته واختياره أي متى شاء تكلم ومتى شاء لم يتكلم، وينكرون تكليم الله لمن شاء من ملائكته ورسله "وهم بذلك وافقوا الجهمية والمعتزلة في أصل قولهم: إنه متكلم بكلام لا يقوم بنفسه ومشيئته وقدرته، وإنه لا تقوم به الأمور الاختيارية"[2].
وبالتالي فإن عقيدة هؤلاء في كلام الله جرتهم إلى إدخال أسمائه الحسنى [1] العقيدة السلفية في كلام رب البرية ص 343-344. [2] مجموع الفتاوى 12/ 594.
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 290