responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة    جلد : 1  صفحه : 293
و"التسمية": جعل الشيء اسما لغيره، هي مصدر "سميته، تسمية" إذا جعلت له اسما.
و"الاسم" القول الدال على المسمى،. ليس الاسم الذي هو لفظ "اسم" أي: "ألف- سين- ميم" هو "المسمى"؛ بل قد يُراد به المسمى؛ لأنه حكم عليه ودليل عليه، وهم تكلَّفوا هذا التكلف ليقولوا: إن اسم الله غير مخلوق، ومرادهم أن الله غير مخلوق، وهذا مما لا تنازع فيه الجهمية والمعتزلة.
وبالتالي هم وافقوا الجهمية والمعتزلة في المعنى، ووافقوا قول من قال من أهل السنة: "الاسم هوالمسمى" في اللفط فقط[1].
ولقد أنكر قولهم جمهور الناس من أهل السنة وغيرهم[2] حتى بعض كبار الأشاعرة كالغزالي والرازي، فالغزالي يقول: "والحق أن الاسم غير التسمية وغير المسمى، وأن هذه الثلاثة أسماء متباينة غير مترادفة"[3].
وقال الرازي: "المشهور من قول أصحابنا رحمهم الله تعالى أن الاسم نفس المسمى وغير التسمية، وقالت المعتزلة إنه غير التسمية وغير المسمى، واختيار الشيخ الغزالي أن الاسم والمسمى والتسمية أمور ثلاثة متباينة هو الحق عندي"[4].
وقد أورد الرازي بعض حججهم ورد عليها، وبعض ردوده وفق الطريقة الكلامية فلا تخلو من مخالفات، وأحسن من، تصدى لشبههم ورد عليها شيخ الإسلام ابن تيمية، وسأورد لك بعض ما تمسكوا به من شواهد- وإن كانت في

[1] مجموع الفتاوى 6/ 192.
[2] مجموع الفتاوى 6/ 191.
[3] المقصد الأسنى في شرح الأسماء الحسنى ص 7.
[4] لوامع البينات ص 21.
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست