نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 296
والمراد بذلك أن يقولوا في الركوع: سبحان ربي العظيم، وفي السجود: سبحان ربي الأعلى، فالذي يقول: سبحان الله، وسبحان ربنا، إنما نطق بالاسم الذي هو "الله"، والذي هو "ربنا" فتسبيحه إنما وقع على الاسم ولكن مراده هو المسمى، فهذا يبين أنه ينطق باسم المسمى والمراد المسمى. وهذا لا ريب فيه، لكن هذا لا يدل على أن لفظ اسم الذي هو "ألف- سين- ميم)) يُراد به المسمى. ولكن يدل على أن "أسماء الله" مثل "الله" و"ربنا" و"ربي الأعلى" ونحو ذلك يراد بها المسمى، مع أنها هي في نفسها ليست هي المسمى، لكن يُراد بها المسمى.
2- وإما أن يكون المقصود بتسبيحه تسبيح الاسم.
ومن جعله تسبيحا للاسم يقول: المعنى: إنك لا تُسمِّ به غير الله، ولا تلحد في أسمائه، فهذا ما يستحقه اسم الله.
ولكن هذا تابع للمراد بالآية وليس هو المقصود بها القصد الأول.
وقد ذكر الأقوال الثلاثة غير واحد من المفسرين[1].
وأما قوله: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ} فالجواب فيها:
أولا: أن الآية فيها قراءتان:
أ- فالأكثرون يقرأون "ذي الجلال"، فالربُّ المسمى هو ذو الجلال والإكرام.
ب- وقرأ ابن عامر: "ذو الجلال والإكرام"، وكذلك هي في المصحف الشامى، وفي مصاحف أهل الحجاز والعراق هي بالياء.
وأما قوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ} [2] فهي بالواو [1] مجموع الفتاوى 6/ 199، 201 "بتصرف" [2] الآية 27 من سورة الرحمن.
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 296