نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 299
الفاسد الذي عبّر عنه.
ولهذا قال في الآية الأخرى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ} [1]، يقول: سموهم بالأسماء التي يستحقونها، هل هي خالقة رازقة محيية مميتة، أم هي مخلوقة لا تملك ضرًا ولا نفعًا؛ فإذا سموها فوصفوها بما تستحقه من الصفات تبين ضلالهم. قال تعالى: {أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ} ، وما لا يعلم أنه موجود فهو باطل لا حقيقة له، ولو كان موجودا لعلمه موجودا {أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ} أم بقول ظاهر باللسان لاحقيقة له في القلب، بل هوكذب وبهتان[2].
وقال الرازي- وهو من كبار الأشاعرة- في معرض رده لحجة الأشاعرة هذه: "إن الآية تدل على أن اسم الإله كان حاصلا في حق الأصنام، ومسمى الإله ما كان حاصلا في حقهم، وهذا يوجب المغايرة بين الاسم والمسمى، ويدل على أن الاسم غير المسمى.
ثم نقول: المراد بالآية أن تسمية الصنم بالإله كان اسما بلا مسمى، كمن يسمي نفسه باسم السلطان وكان في غاية القلة والذلة، فإنه يقال: إنه ليس له من السلطنة إلا الاسم، فكذا هنا"[3].
الحجة الثالثة:
احتجوا بقوله تعالى: {نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى} [4] ثم قال: {يَا يَحْيَى خُذِ [1] الآية 33 من سورة الرَّعد. [2] مجموع الفتاوى 6/ 194، 195. [3] لوامع البينات ص 28، 29 [4] الآية 7 من سورة مريم.
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 299