نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 321
وإنما يتميز الاسم الحسن عن الاسم السيىء بمعناه، فلو كانت كلها بمنزلة الأعلام الجامدات التي لا تدل على معنى لم تنقسم إلى حسنى وسوآى"[1].
ثالثا: ليس من أسماء الله الحسنى اسم يتضمّن الشرّ:
من الأحكام المستفادة من كون أسماء الله عز وجل كلها حسنى أنه ليس في أسماء الله الحسنى اسم يتضمن الشر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "وليس من أسماء الله الحسنى اسم يتضمن الشر، وإنما يذكر الشر في مفعولاته"، كقوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ} [2]، وقوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [3]، وقوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} [4]، فبيَّن سبحانه أن بطشه شديدٌ وأنه هو الغفور الودود"[5].
وقال أيضا: "وليس في أسمائه الحسنى إلا اسم يمدح به، ولهذا كانت كلهاحسنى".
والحسنى خلاف السُّوآى، فكلها حسنة، والحسن محبوب ممدوح، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حديث الاستفتاح: "والخير كله بيديك، والشر ليس إليك" [6]. [1] شرح الأصفهانية ص 77 [2] الآيتان 49- 50 من سورة الحجر. [3] الآية 98 من سورة المائدة. [4] الآيتان 12- 14 من سورة البروج. [5] مجموع الفتاوى 8/ 96 [6] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه (2/ 185) .
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 321