نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 43
والعقلي في هذا الباب.
وهذا هو القول الحق الذي تدل عليه النصوص الشرعية ومنها ما يلي:
أولا: قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [1].
فهذه الآية تدل على أن الأسماء توقيفية من وجهين:
1- قوله: {الأَسْمَاءُ} فهي هنا جاءت (بأل) وهي هنا للعهد، فالأسماء بذلك لا تكون إلا معهودة، ولا معروف في ذلك إلا ما نص عليه في الكتاب أو السنة[2].
2- قوله. {الْحُسْنَى} فهذا الوصف يدل على أنه ليس في الأسماء الأخرى أحسن منها، وأن غيرها لا يقوم مقامها ولا يؤدي معناها[3]. فلا يجوز بحال أن يدخل في أسماء الله ما ليس منها، فهذا الوصف يؤكد كونها توقيفية.
ثانيا: قوله تعالى: {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَأنه سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [4].
قال الإمام البغوي: (قال أهل المعاني: الإلحاد في أسماء الله تسميته بما
لم يتسم به ولم ينطق به كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم) [5].
وقال ابن حجر: "قال أهل التفسير: من الإلحاد في أسمأنه تسميته بما لم يرد في الكتاب أو السنة الصحيحة"6 [1] الآية 185 من سورة الأعراف [2] المحلى 29/1. [3] بدائع الفوائد 168/1 [4] الآية 185 من سورة الأعراف [5] معالم التنزيل 3/ 357
6 فتح الباري 11/ 221
نام کتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 43