responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 34
يعرف ذَلِك يخْشَى عَلَيْهِ أَن يفتن عَنْهَا عِنْد الْمَوْت فيحال بَينه وَبَينهَا، وَأكْثر من يَقُولهَا تقليداً وَعَادَة لم يخالط الْإِيمَان بشاشة قلبه، وغالب من يفتن عِنْد الْمَوْت وَفِي الْقُبُور أَمْثَال هَؤُلَاءِ كَمَا فِي الحَدِيث: "سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فَقتله" وغالب أَعمال هَؤُلَاءِ إِنَّمَا هُوَ تَقْلِيد وإقتداء بأمثالهم وهم أقرب النَّاس من قَوْله تَعَالَى: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [1].
وَحِينَئِذٍ فَلَا مُنَافَاة بَين الْأَحَادِيث فَإِنَّهُ إِذا قَالَهَا بإخلاص ويقين تَامّ لم يكن فِي هَذِه الْحَال مصرا على ذَنْب أصلا، فَإِن كَمَال إخلاصه ويقينه يُوجب أَن يكون الله أحب إِلَيْهِ من كل شَيْء فَإِذا لَا يبْقى فِي قلبه إِرَادَة لما حرم على النَّار وَإِن كَانَت لَهُ ذنُوب قبل ذَلِك، فَإِن هَذَا الْإِيمَان وَهَذِه التَّوْبَة وَهَذَا الْإِخْلَاص وَهَذِه الْمحبَّة وَهَذَا الْيَقِين لَا تتْرك لَهُ ذَنبا إِلَّا يمحى كَمَا يمحى اللَّيْل بِالنَّهَارِ"، انْتهى كَلَامه رَحمَه الله[2].

[1] - الْآيَة (23) . من سُورَة الزخرف.
[2] - تيسير الْعَزِيز الحميد بشرح كتاب التَّوْحِيد ص 66 - 67
نام کتاب : معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست