الباب الأول: باب (التعرف على الله تعالى)
مدخل
...
الباب الأول: باب (التعرف على الله تعالى) :
وهذا الباب يشمل بدوره قضيتين:
إحداهما: (مفهوم الربوبية) وقد أسلفت بيانها تحت عنوان: (مفهوم الربوبية) في أربع حلقات مضَيْنَ.
وثانيهما: (مفهوم الأسماء والصفات) وهي موضوع حلقاتي التي تبدأ بحلقتنا هذه، وأسأل الله أن يريني الحق حقا ويرزقني اتباعه، وحسن بيانه للناس.
وهذا الباب يشمل بدوره قضيتين كذلك:
إحداهما: (مفهوم الإلهية) .
وثانيتهما: (مفهوم التشريع) وذلك انطلاقا من قوله جل وعلا: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (يوسف آية 40) حقا إن أكثر الناس لا يعلمون أن الحكم لله وحده، وأن العبادة كذلك لله وحده سبحانه.
وإلى هذا المقام، أجدني قد اقتربت من مدخل الموضوع الذي أريد أن أعالجه، وهو القضية الثانية من باب (التعرف على الله تعالى) وهي:- مفهوم الأسماء والصفات
مفهوم الأسماء والصفات
أسماء الله الحسنى
...
(مفهوم الأسماء والصفات)
نقسم هذا الموضوع إلى مبحثين:
المبحث الأول: أسماء الله تعالى.
المبحث الثاني: صفات الله تعالى.
أولا أسماء الله تعالى (الأسماء الحسنى)
معنى الأسماءِ: أسماء جمع اسم، والاسم: معناه لغة هو ما يعرف به الشيء ويستدل عليه.
وعند النحاة: هو ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن.
والاسم الأعظم: هو الاسم الجامع لمعاني صفات الله عز وجل.
واسم الجلالة: أو لفظ الجلالة: هو الله، وهو اسمه سبحانه وتعالى.
واصطلاحاَ: إذا قيل: أسماء الله تعالى، أو أسماء الله تعالى وصفاته، أو الأسماء والصفات، كان معنى الأسماء أسماء الله تعالى الحسنى التي تسمى بها سبحانه، واستأثر بها لنفسه جل وعلا.