نام کتاب : مقدمات في علم مقالات الفرق نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 44
ومن الأمور التي اشتهرت في حق الشهرستاني اتهامه بالميل إلى الفلاسفة الباطنية، ومن العلماء الذين وجهوا له هذا الاتهام ابن أرسلان الخوارزمي[1]، وعلي بن أبي القاسم البيهقي[2]، والسمعاني [3]، والذهبي [4].
وقد دافع عنه آخرون وحاولوا تبرئته من هذه التهمة منهم السبكي[5]، وابن حجر العسقلاني[6]،والدكتورة سهير محمد مختار[7].
وقد حقق القول في هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية وبين رأيه في هذه التهمة قائلاً: "أما قوله (يعني بذلك ابن مطهر الحلي) إن الشهرستاني من أشد المتعصبين على الإمامية، فليس كذلك بل يميل كثيراً إلى أشياء من أمورهم، بل يذكر أحياناً أشياء من كلام الإسماعيلية الباطنية منهم ويوجهه؛ ولذا اتهمه الناس بالإسماعيلية، وإن لم يكن الأمر كذلك، وقد ذكر من اتهمه شواهد من كلامه وسيرته، وقد يقال: هو من الشيعة بوجه، ومع أصحاب الأشعري بوجه ... وبالجملة فالشهرستاني يظهر الميل إلى الشيعة إما بباطنه وإما مداهنة لهم ... "[8].
ومما يؤكد ذلك أن الشهرستاني صنف في ذكر فضائح الباطنية[9]، وفي الرد على ابن سينا الفيلسوف الإسماعيلي، يقول ابن القيم: "وصارع [1] انظر معجم البلدان 3/377، وسير أعلام النبلاء 20/288، ولسان الميزان 5/263. [2] انظر تاريخ حكماء الإسلام ص 142. [3] انظر التحبير في المعجم الكبير 2/161، وسير أعلام النبلاء 20/287. [4] انظر العبر في خبر من غبر 3/7. [5] انظر طبقات الشافعية 4/79. [6] انظر لسان الميزان 5/264. [7] انظر الشهرستاني وآراؤه الكلامية والفلسفية ص 362. [8] منهاج السنة 6/305-307. [9] درء تعارض العقل والنقل 5/8.
نام کتاب : مقدمات في علم مقالات الفرق نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 44