واعترف الرجل بها، ثم أجاب شيخ الإسلام عن تأويلاتهم بحجج من القرآن والسنة واللغة والعقل، ثم اعترض المخالف بأن إضافة اليد لله كناقة الله وبيت الله، فأجاب ابن تيمية عن الاعتراض، ثم ختم مناظرته بإيراد أحاديث في إثبات صفة اليد لله تعالى، ثم خاطب مناظره قائلاً: " هل تقبل هذه الأحاديث تأويلاً؟ أو هي نصوص قاطعة؟ وهذه أحاديث تلقتها الأمة بالقبول والتصديق " (1)
"فأظهر الرجل التوبة، وتبيّن له الحق " (2)
المناظرة الثانية: كتب شيخ الإسلام مناظراته بشأن العقيدة الواسطية، ونظراَ لطولها فسنوردها بتصرف وإيجاز شديد على النحو الآتي:
جرت هذه المناظرات في ثلاثة مجالس سنة 705هـ [3] ، حيث أُحضرت العقيدة الواسطية، وقرئت بتمامها على الحاضرين [4] ، وبين الشيخ سبب تأليفها، وأجاب عما أورده الحاضرون من إشكالات واعتراضات.
وبيّن أن هذه عقيدة السلف الصالح جميعاً، فليس للإمام أحمد
(1) . الرسالة المدنية ص 66
(2) . الرسالة المدنية، وانظر تفصيل المناظرة في الرسالة المدنية ص 28 -66 [3] انظر: مجموع الفتاوى 3/ 161. [4] انظر: مجموع الفتاوى 3/ 164.