نام کتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 214
أشار إلى تنبؤات ليس لها وجود في أسفار العهد القديم ولا يعلم لها أصل. ولكن يهمني هنا أن أبين كيف اصطاد كاتب
إنجيل متى نبوءة من العهد القديم، ولكن عندما أدرجت في العهد الجديد، في إنجيل متى، فقد حدث فيها تحوير ملحوظ حتى لا يتبينه القارئ العربي.
ماذا يقول متى؟
إنه يقول في (الإصحاح 12: 15- 21) : " تبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعًا وأوصاهم أن لا يظهروه؛ لكي يتم ما قيل بأشعياء النبي القائل: هو ذا فتاي الذي اخترته، حبيبي الذي سرت به نفسي، أضع روجي عليه فيخبر الأمم بالحق. لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته، قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق إلى النصرة، وعلى اسمه يكون رجاء الأمم ".
لكن نبوءة أشعياء - التي اقتبس منها متى أغلب هذه الكلمات- نجدها تقول في (الإصحاح 42: 1- 4) ما نصه: " هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم، لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته، قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ، يخرج الحق، لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض، وتنتظر الجزائر شريعته ".
لكن هؤلاء السادة الذين أؤتمنوا على كتاب الله بم يراعوا تلك الأمانة، ذلك أن أول كلمات سفر أشعياء هذه تقول: " هو ذا عبدي الذي أعضده " لكنهم نقلوها في أسفار العهد الجديد لتكون " هو ذا فتاي الذي اخترته ". لقد عمدوا إلى وضع كلمة " فتى " في أسفار العهد الجديد بدلا من نظيرتها كلمة " عبد " الموجودة في أسفار العهد القديم حتى يبتعد القارئ العربي عن فكرة أن
نام کتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 214