responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب نویسنده : آل معمر، عبد العزيز بن حمد    جلد : 1  صفحه : 348
وكما في الحديث الصحيح: «وأدخل على ربي في داره» ، أضافها إليه إضافة تشريف لها.
وهذا كله من قبيل واحد ونمط واحد، قاله ابن كثير.
وقال غيره: قد جرت عادة الناس أنهم إذا وصفوا شيئا بغاية الطهارة والنظافة قالوا: إنه روح، فلما كان عيسى لم يتكون عن نطفة الأب، وإنما تكون عن نفخة جبرئيل، لا جرم وصف بأنه روح.
وقيل: صف بأنه روح؛ لأنه كان سببا لإحياء الخلق في أديانهم، ومن كان كذلك وصف بأنه روح، كما قال -تعالى- في صفة القرآن: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} .
وقيل: روح منه، أي: رحمة منه، كما قيل في تفسير قوله -تعالى-: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} ، أي: رحمة منه، وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إنما أنا رحمة مهداة» .
فلما كان عيسى -عليه السلام- رحمة من الله على الخلق من حيث إنه كان يرشدهم إلى مصالحهم في دينهم ودنياهم لا جرم سماه روحا منه.

نام کتاب : منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب نویسنده : آل معمر، عبد العزيز بن حمد    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست