نام کتاب : منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب نویسنده : آل معمر، عبد العزيز بن حمد جلد : 1 صفحه : 398
كانت فارقته وتجرد منها فليس هو حينئذ المسيح، وإنما هو كغيره من آحاد الناس، وكيف يصح مفارقتها له بعد أن اتحدت به، ومازجت لحمه ودمه؟ ! وأين ذهب الاتحاد والامتزاج؟، وإن كانت لم تفارقه وقتلت وصلبت ودفنت معه فكيف وصل المخلوق إلى قتل الإله وصلبه ودفنه؟.
ويا عجبا! أي قبر يسع إله السماوات والأرض؟.
هذا وهو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، سبحان الله عما يشركون!.
أعباد المسيح لنا سؤال ... نريد جوابه ممن وعاه
إذا مات الإله بفعل قوم ... أماتوه فما هذا الإله؟
وهل أرضاه ما نالوه منه ... فبشراهم إذا نالوا رضاه
وإن سخط الذي فعلوه فيه ... فقوتهم إذا أوهت قواه
وهل بقي الوجود بلا إله ... سميع يستجيب لمن دعاه؟
وهل خلت الطباق السبع لما ... ثوى تحت التراب وقد علاه
وهل خلت العوالم من إله ... يدبرها وقد شدت يداه؟
وكيف تخلت الأملاك عنه ... بنصرهم وقد سمعوا بكاه؟
وكيف أطاقت الأخشاب حمل ... إله الحق مشدودا قفاه؟
نام کتاب : منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب نویسنده : آل معمر، عبد العزيز بن حمد جلد : 1 صفحه : 398