responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 52
مكانه من الخطبة.
ثم إن الخوارج لقي بعضهم بعضا واجتمعوا في منزل عبد الله بن وهب الراسبي, فخطبهم وزهدهم في الدنيا, وأمرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ثم قال: اخرجوا بنا من هذه القرية الظالم أهلها إلى بعض كهوف الجبال أو إلى بعض هذه المدائن, منكرين لهذه البدع المضلة.
فقال حرقوص بن زهير: إن المتاع في هذه الدنيا قليل, وإن الفراق لها وشيك, فلا تدعونّكم بزينتها وبهجتها إلى المقام بها, ولا تلفتنّكم عن طلب الحق وإنكار الظلم, فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
قال حمزة بن سنان الأسدي: يا قوم! إن الرأي ما رأيتم, فولوا أمركم رجلا منكم, فإنه لا بد لكم من عماد وسنان وراية تحفون بها وترجعون إليها. فعرضوا ولايتهم على زيد بن حصين الطائي, وعرضوها على حرقوص بن زهير فأبياها, وعلى حمزة بن سنان وشريح بن أوفى العبسي فأبيا, ثم عرضوها على عبد الله بن وهب فقال: هاتوها, أما والله لا آخذها رغبة في الدنيا, ولا أدعها فرارا من الموت. فبايعوه لعشر خلون من شوال. وكان يقال له: ذوا الثَّفِنَات [1] .

[1] في "اللسان": "الثّفنة" من البعير والناقة: الرّكبة ... والجمع ثفن وثفنات.. وقيل لعبد الله بن وهب الراسبي رئيس الخوارج: ذو الثّفنات لكثرة صلاته, ولأن طول السجود كان أثّر على ثفناته. اهـ (13/78/79) .
نام کتاب : منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست