نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 113
وعند قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [1]، قال:" والاستعانة بهذا المعنى ترادف التوكل على الله، وتحل محله، وهو كمال التوحيد والعبادة الخالصة، ولذلك جمع القرآن بينهما في مثل قوله: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [2].
وعند قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [3]، فسر الشيخ رشيد الهداية فيها بآيات مشابهة كقوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [4]، وقوله: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} [5]، وبقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [6]، قال: " وإنما المراد بهذا ما جاء في قوله تعالى: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} وهم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين من الأمم السالفة، فقد أحال على معلوم أجمله في الفاتحة وفصله في سائر القرآن.." [7].
وعند قوله تعالى: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [8] قال: "فهو كقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [9]. وقوله: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} [10] وقوله: {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [11] ومن هذا القبيل قوله عز وجل {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ [1] سورة الفاتحة: الآية: (5) وانظر: التفسير (1/60) [2] سورة هود: الآية: (123) [3] سورة الفاتحة: الآية: (6) [4] سورة البلد: الآية: (10) . [5] سورة فصلت: الآية: (17) [6] سورة الأنعام: الآية (90) [7] انظر: تفسير المنار (1/64 و66ـ67) [8] سورة النساء؛ الآية (1) [9] سورة الروم: الآية (21) [10] سورة النحل: الآية (72) [11] سورة الشورى: الآية (11)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 113