نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 115
وهذا المنهج صحيح أيضاً معتمد عند أهل السنة [1]. كما أن الشيخ رشيد يستعين أيضاً بلغة العرب [2]، لأن القرآن نزل بلغتهم ولا يفهم إلا بها. فيجب لذلك تعلمها على كل مسلم [3]. ويورد الآيات المصرحة بكون اللغة العربية هي لغة القرآن [4]، ويقف بشدة ضد ترجمة القرآن ترجمة لفظية لأن ذلك غير مقدور عليه، وإن كان يجوز ترجمة معانيه. وأطال الشيخ في ذلك وطبع كتاباً حول هذا المعنى مستلاً من مجلة المنار [5].
ومعتمداً على ابن تيمية ـ يبين الشيخ رشيد أنواع الاختلاف في التفسير فيقول:" إن الاختلاف في التفسير على نوعين: الأول: ما مستنده النقل فقط، والثاني: مستنده الاستدلال بالعقل، والأول: إما منقول عن النبي أو غيره، ومنه ما يمكن معرفة الصحيح منه، ومنه ما لا يمكن ذلك، وهذا الأخير غالباً ـ مما لا فائدة في معرفته، كالمنقول عن أهل الكتاب، ومنه الصحيح وهو كثير. وأما الخطأ فيما طريقه الاستدلال فيرجع إلى أمرين حدثا بعد القرون المفضلة:
الأول: حمل ألفاظ القرآن على معان اعتقدوها لتأييدها به كجميع الفرق والمذاهب في الأصول والفروع، فإنهم قد جعلوا مذاهبهم أصولاً والقرآن فرعاً لها يحمل عليها.
والثاني: التفسير بمجرد دلالة اللغة العربية من غير مراعاة المتكلم بالقرآن وهو الله عز وجل والمنزَّل عليه والمخاطب به.."[6].
ومن المسائل الهامة التي ناقشها الشيخ رشيد في منهج الاستدلال [1] انظر: ابن تيمية مقدمة في أصول التفسير (ص: 41ـ 42) [2] انظر: تفسير المنار (1/21) و (6/ 196) و (9/ 310) وما بعدها [3] المصدر السابق (9/ 311) [4] المصدر السابق (9/ 314) ومجلة المنار (26/ 2) وما بعدها [5] انظر: مجلة المنار (26/411و491و493و481و 492و574و580و681) وأيضاً فتوى في حظر ترجمته (26/ 485) وانظر التفسير (9/ 325) حاشية. [6] تفسير المنار (1/ 908) وقارن مع ابن تيمية: مقدمة في أصول التفسير (ص:18) وما بعدها.
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 115