نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 153
المثال الأول: وهو حديث رواه مسلم: جاء رجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم، وفي آخر الحديث يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفلح إن صدق". وفي رواية: "أفلح وأبيه إن صدق"، وفي ثالثة: "دخل الجنة وأبيه إن صدق" [1]. هذا هو حجم الاختلاف الذي أقاموا عليه الدنيا: "أفلح إن صدق" أفلح وأبيه إن صدق" " ودخل الجنة وأبيه إن صدق".
المثال الثاني [2]: حديث الواهبة نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم: وتقدم رجل بقوله: يا رسول الله: أنكحنيها ولم يكن معه من المهر غير بعض القرآن، فقال له صلى الله عليه وسلم: "أنكحتكها بما معك من القرآن"، وفي رواية: "زوجتكها بما معك من القرآن"، وفي رواية: "زوجتكها على ما معك"، وفي رابعة: "قد ملكتكها بما معك" [3]. هذا الاختلاف: زوجتكها، ملكتكها، أنكحتكها، بما معك على ما معك..؟!.
لقد تأسف هؤلاء على أن السنة رويت بالمعنى فأدت الرواية إلى هذا الاختلاف الشنيع، ولم تروَ باللفظ كما روي القرآن بلفظه، كما أنها لم تكتب كما كتب، هذا ما يقولونه [4]، ولكن القرآن أيضاً وقع فيه مثل ما نقموه على السنة، فمتى جمع القرآن؟ [5]. وماذا يقولون في اختلاف القراءات العشر المروية، بل إن القراءات أكثر من عشر بكثير [6]. ما قولهم في قراءة: [1] انظر: مسلم: الصحيح: ك: االإيمان، ح: (8 و9و10 11، 12) (1/40 42) [2] انظر: أبو رية: أضواء (ص:91) [3] انظر: البخاري: الصحيح، ك: النكاح، باب: إذا كان الولي هو الخاطب، ح: 5132، وك: فضائل القرآن: باب: القراءة عن ظهر قلب، ح: 5030، ومسلم: الصحيح: ك: النكاح، ح: 77 (2/ 1041) وابن ماجه: السنن: ك: النكاح: باب: صداق النساء، ح: 1889 (1/ 608) [4] انظر: رشيد رضا: مجلة المنار (10/ 766) وأبو رية: أضواء (ص:20و76) [5] لم يجمع القرآن في زمن النبي (في مصحف واحد، وأول جمع بهذا المعنى كان في عهد الصديق، ثم الجمع الأكبر في عهد عثمان رضي الله عنهم، انظر: ابن أبي داود: المصاحف ط. مؤسسة قرطبة، مصر. (ص:5) وما بعدها، ود. لبيب السعيد: المصحف المرتل (ص:32) وما بعدها، ط. دار المعارف، بمصر. [6] انظر: ابن الجزري: النشر في القراءات العشر (1/ 88) وما بعدها، ط. مكتبة القاهرة بمصر.
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 153