نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 345
بهذا الاعتبار فلا يكون إلا مخلوقاً، ويراد به مغايرة الصفة للذات إذا خرجت عنها فإذا قيل: علم الله وكلام الله غيره بمعنى أنه غير الذات المجردة عن العلم والكلام كان المعنى صحيحاً ولكن الإطلاق باطل.."[1].
وبهذا التفصيل يزول الإشكال ويتبين الصواب، فأسماء الله من كلامه وكلامه غير مخلوق، ولا يقال هو غيره ولا هو هو.
ويؤيد مذهب السلف علماء النحو، إذ يقول إمامهم وهو سيبويه [2] في كتابه الشهير: "هذا باب اللفظ للمعاني" [3] وهو معنى قول السلف: الاسم للمسمى.
وأما الشيخ رشيد رضا فيوافق مذهب السلف في هذه المسألة فيقرر أنه بحسب الوضع اللغوي فإن الاسم غير المسمى فيقول: "فالاسم غير المسمى في اللغة وقد أخطأ من نسب إلى سيبويه غير هذا" [4].
وقد نقلت قبل قليل عن سيبويه ما يوضح مذهبه في ذلك.
ويفرق الشيخ رشيد بين المعاني المشتبهة ويبين ما فيها من الإجمال فيقول: "الاسم هو اللفظ الذي ينطق به لسانك ويكتبه قلمك، كقولك: شمس أو زيد أو مكة، والمسمى هو الكوكب المعروف أو الشخص المعين أو البلد المحدد.. ولفظ "اسم" اسم لهذا النوع من اللفظ الذي يدل على الجواهر والأعراض دون الأحداث التي تسمى في النحو أفعالاً.." [5].
ويُخَطِّئُ الشيخ رشيد ـ تبعاً لابن القيم ـ من قال إن الاسم عين المسمى، فهذا "لم يقله نحوي ولا عربي قط" [6].
ويبين الشيخ رشيد وجه الشبهة عند من قال: إن الاسم هو المسمى [1] بدائع الفوائد (1/ 17 ـ 18) وانظر أيضاً: شفاء العليل (ص: 457) [2] هو: إمام النحو، حجة العرب، أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر. السير (8/ 351) [3] الكتاب (1/ 24) ط. الهيئة العامة للكتاب، ت: عبد السلام هارون. [4] تفسير المنار (1// 42) وقارن مع ابن القيم: بدائع الفوائد (1/ 16) [5] المصدر نفسه (1/ 40) [6] المصدر نفسه (1/ 40ـ 41) وقارن مع ابن القيم: بدائع الفوائد (ص:17)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 345