نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 375
كما يدل عليه قوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [1]:كفر، فيقول: "الإيمان بظاهر القرآن واجب بالإجماع فإن أوهم تشبيهاً جزمنا بأن التشبيه غير مراد بدليل العقل والنقل وفوضنا الأمر في كيفية ذلك وتأويله: أي ما يؤول إليه إلى الله عزوجل ... وهو ما كان عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين وأئمة الحديث والفقه المجتهدين ... فعلم منه أن ما كفَّرهم به هو صحيح الإيمان، وأن ما يدعو الناس إليه هو عين الكفر والابتداع ... "[2].
وأود أن أشير إلى قوله: " ... وتأويله أي ما يؤول إليه فإنه يبين معنى صحيحاً من معاني التأويل [3] وهو خلاف تأويل المتكلمين الذي هو صرف اللفظ عن ظاهره الراجح إلى معنى آخر مرجوح أو غير مراد [4]، وإذا ضممنا لهذا اعتبار الشيخ أن التأويل هو نوع من الإلحاد في أسماء الله وصفاته وقعت فيه بسبب التأويل الجهمية والمشبهة والأشعرية نستطيع أن نتبين بوضوح الموقف النهائي للشيخ رشيد من التأويل المذموم. [1] سورة الملك، الآية (16) [2] مجلة المنار (33/ 380 ـ 381) [3] انظر: ابن القيم: الصواعق المنزلة (1/ 77ـ 81) . [4] المصدر نفسه (ص: 79) المطلب الثاني: موقف الشيخ رشيد من قواعد المتكلمين:
إن للمتكلمين ـ كما لأهل السنة ـ قواعد وأصول بنوا عليها مذهبهم في الصفات. ومن المناسب بعد أن تعرفنا موقف الشيخ من قواعد السنة، أن نعرف موقفه من قواعد المتكلمين. ونأخذ من هذه القواعد مسألتين:
الأولى: قانون التأويل، والثانية: المحكم والمتشابه.
أولاً: قانون التأويل:
نستطيع أن نقول: إن تأويل النصوص الدينية، لتتفق وبعض الأفكار
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 375