responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 418
وقال: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [1]. وبناء على هذه الآيات يجب إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه من العين لا سيما وقد جاءت السنة موافقة للكتاب في ذلك. فقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} إلى قوله {سَمِيعاً بَصِيراً} [2] ثم وضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه [3] تحقيقاً للصفة. وفي أحاديث صفة الدجال "إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور" [4] وفي أحد رواياته "إن الله ليس بأعور وأشار بيده إلى عينه" [5] وكان هذا كافياً عند أهل السنة لإثبات هذه الصفة [6]. وتأولها الجهمية [7].
وفي تفسير قوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} ذهب الشيخ رشيد إلى إثبات هذه الصفة وما تلزمها من لوازم كالحفظ والعناية، فقال: " أي واصنع الفلك الذي سننجيك ومن آمن معك فيه حال كونك ملحوظاً ومراقباً بأعيننا من كل ناحية، وما يلزمه من حفظنا في كل آن وحالة ... " [8].

[1] سورة الطور، الآية (48)
[2] سورة النساء، الآية (58)
[3] رواه أبو داود: ك: السنة، باب في الجهمية، ح: ك 4728 (5/ 97 ـ الدعاس) ، وعثمان الدارمي: الرد على المريسي (ص: 152) ، وابن خزيمة: التوحيد (ص: 42 ـ43) ت: هراس.
[4] ورد هذا المعنى في عدة أحاديث، انظر: البخاري: الصحيح: ك: الفتن، ح: 7127 و7131 (13/ 96 ـ97) مع الفتح، ومسلم: الصحيح: ك الفتن، ح: 100 و101 (2933) [4/ 2247 ـ 2248]
[5] انظر: البخاري: الصحيح: ك: التوحيد، باب قول الله {ولتصنع على عيني} ح: 7407. [13/401]
[6] انظر: الدارمي: الرد على المريسي (ص: 42 ـ 43 و48 و152) ، وابن خزيمة: التوحيد (ص: 42) ، والبخاري: الصحيح: ك: التوحيد، باب قول الله {ولتصنع على عيني} (13/ 401) مع الفتح، والبيهقي: الأسماء والصفات (2/ 42)
[7] انظر: الرازي: أساس التقديس (ص: 2) ، وعبد الجبار: شرح الأصول الخمسة (ص: 227)
[8] تفسير المنار (12/ 73)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست