نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 495
عن المفردات ولسان العرب، بنحو ما نقلت في أول المبحث، وذكر المعاني التي أوردوها ومنها القربة والمنزلة عند الملك والحاجة وأورد ما استدلوا به من الشعر. ثم قال: "وإنما يؤخذ عن أهل اللغة أصل المعنى ويرجح به بعض التفسير بالمأثور على بعض" [1].
وذكر الشيخ معنى آخر للوسيلة، الوارد في حديث الأذان من قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن سأل الوسيلة حلت عليه الشفاعة" [2] وقال: "وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم للوسيلة يؤيده قول نقلة اللغة. أن من معانيها المنزلة عند الملك. فيظهر أن هذه الوسيلة الخاصة هي أعلى منازل الجنة ... " [3]. ثم بين الفرق بين معنى الوسيلة في القرآن ومعناها في السنة فقال: "فالوسيلة في الحديث اسم لمنزلة في الجنة معينة وفي القرآن اسم لكل ما يتوصل به إلى مرضاة الله من لعم وعمل" [4].
وربط الشيخ رشيد المعاني التي أوردها علماء اللغة بالمعاني الشرعية التي رويت عن السلف. وبين أنه لا تعارض بين الروايات المروية عن السلف في هذا. فقال معلقاً على قول الشاعر: إن الرجال لهم إليه وسيلة ـ السابق ـ: " واستدل بالبيت على تفسير الوسيلة بالقربة وإرادة القربة من البيت أظهر من إرادة الحاجة. على أنه لا ينافيه، كما لا ينافيه تفسيرها بالمحبة، فإن طلب الحاجة من الله ومحبة الله مما يتقرب به إليه. وتفسير الوسيلة بما فسرناها به أعم وهو المطابق للغة ... " [5].
الانحراف في معنى الوسيلة والتوسل:
وبعد ما بين الشيخ رشيد المعنى الصحيح للوسيلة لغة وشرعاً أشار [1] المصدر نفسه (6/ 370) ، وانظر: المفردات: للراغب (ص: 870) ، ولسان العرب لابن منظور (48/ 724) [2] انظر: البخاري: ك: الأذان، باب: الدعاء عند النداء، ح: 614 (2/ 112) مع الفتح. [3] المصدر نفسه (6/ 370) [4] تفسير المنار (6/ 370) [5] المصدر نفسه (6/ 369)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 495