نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 501
الجزء الأول من الشفاء [1] حكاية عن أبي محمد المكي 2 وأبي الليث السمرقندي [3] وهما من الذين يكثرون من حكاية الموضوعات لم يروه عن أحد من أهل الحديث ولا عزاه إلى كتبهم." [4].
والطعن في سند هذا الحديث ـ بحق ـ هو أحد السبل في الجواب عما ادعاه المتوسلون، وفي الجواب عنه أيضاً أوجه أخرى منها: أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه هي التي تيب عليه بها كما قال تعالى:
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ... } [5] الآية.
وقد قال تعالى: {قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ... } الآية [6].فأخبر الله تعالى أنه أمرهم بالهبوط بعد هذه الكلمات التي تيب بها عليه، فمن ذكر أو ادعى أن هذه الكلمات غير التي ذكرها الله في القرآن لم يكن معه حجة في خلاف ظاهر القرآن [7].
ووجه آخر وهو: أن قولهما {ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [8] يتضمن الإقرار والاستغفار ومن ندم واستغفر وتاب غفر له وإن كان دون آدم عليه السلام. فحصل بها المقصود ولم [1] انظر: الشفا: الجزء الأول (ص: 138) وهو في الباب الثالث. ط. مؤسسة الكتب الثقافية، الأولى، 1995م.
2 [3] الإمام الفقيه المحدث الزاهد: نصر بن محمد بن إبراهيم، توفي 375هـ. السير (16/ 322) [4] مجلة المنار (32/ 313) [5] سورة البقرة، الآية (37) [6] سورة الأعراف، الآية (23) [7] انظر: ابن تيمية: الرد على البكري (ص: 10) [8] سورة الأعراف، الآية (23)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 501