نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 512
نداً لله وشريكاً له وولياً من دونه ... " [1].
وهذه الأنداد تنقسم إلى قسمين ـ بحسب اعتقاد الناس فيهم ـ قسم يتصرف وحده، وقسم إنما هو واسطة وشفيع [2].
ويقسم الشيخ رشيد الشرك في الألوهية إلى قسمين: أكبر: وهو: "التوجه إلى غيره من عباده المكرمين كالملائكة والرسل والصالحين، وإلى ما وضع للتذكير بهم من الأصنام والقبور وغيرها ... " [3]. وإلى شرك أصغر: وهو: "الرياء وحب اطلاع الناس على عبادتكم والثناء عليكم بها والتنويه بذكركم فيها ... " [4].
ويقودنا هذا البيان من الشيخ إلى معرفة سبب الشرك ومنشئه. [1] المصدر نفسه والصفحة. [2] تفسير المنار (2/ 68) [3] المصدر نفسه (8/ 375) [4] المصدر نفسه والصفحة.
المطلب الثالث: منشأ الشرك:
نستطيع أن نقول أن الغلو هو سبب كل شرك وبدعة وقع فيهما أهل الأديان جميعاً. فهو الذي أهلك الأمم قبلنا، ومن جهته دخل الشرك في دين التوحيد [5].
قال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ... } 6 [5] انظر: ابن تيمية: قاعدة جليلة (ص: 77) ، واقتضاء الصراط المستقيم (1/ 289) ت: ناصر العقل، والرد على البكري (ص: 104 ـ 105) ، والجواب الباهر (ص: 12) ، وابن القيم: إغاثة اللهفان (1/ 166، 131) ، والمقريزي: تجريد التوحيد (ص: 23) ، وابن أبي العز: شرح الطحاوية (ص: 56) ، سليمان بن عبد الله: تيسير العزيز الحميد (ص: 314، 345)
6 سورة المائدة، الآية (77)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 512