نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 710
وأما اصطلاحاً، فقد عرفها معتمداً على مصدرين: أحدهما التعريفات للجرجاني [1]، والثاني: المواقف للإيجي [2]، والذي كان يعتبره ـ حتى المجلد الخامس ـ هو أعظم كتب الكلام [3]. وشرح الشيخ رشيد قول الجرجاني "العصمة: ملكة اجتناب المعاصي مع التمكن منها" [4]، فقال: "أي أن المعصوم من الشيء يجد في نفسه قدرة عليه ويشرع بزاجر منها يحول دون الوقوع فيه، فالعصمة وازع نفسي راسخ في النفس، وهي في الأنبياء فطرية، وقد يكون لغيرهم ـ بحسن التربية ـ من ملكة الفضيلة ما يربأ بنفوسهم عن موافقة الفجور والدنايا ويسمي علماؤنا هذا المعنى حفظاً للتفرقة ... " [5]. يعني التفرقة بين الأنبياء وغيرهم. [1] هو علي بن محمد بن السيد الزين من كبار العلماء بالعربية، فيلسوف، توفي سنة 816هـ. وانظر: الزركلي: الأعلام (5/ 7) [2] سبقت ترجمته. [3] مجلة المنار (5/ 21) [4] التعريفات (ص: 131) [5] مجلة المنار (5/ 18) المطلب الثاني: بعض مسائل العصمة:
يفصل رشيد رضا في بعض المسائل المتعلقة بالعصمة، ومنها:
أولاً: العصمة من الصغائر:
وقد وقع خلاف في جواز وقوع صغائر الذنوب من الأنبياء فذهب قوم إلى جوازه، إلا أنهم لا يقرون عليها، بل ينبهون فيتوبون ويستغفرون [6]. وذهب آخرون إلى امتناع ذلك عليهم ـ صلى الله تعالى عليهم ـ لأننا مأمورون بالتأسي بهم، وأولوا ما ورد في ذلك مما ظاهره إثبات الذنوب للأنبياء واستغفارهم منها [7]. [6] انظر: ابن تيمية: مجموع الفتاوى (4/ 419 و320، و15/ 150) [7] انظر: القاضي عياض: الشفاء (ص: 136) وما بعدها.
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 710