نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 72
لقد اختلف الناس اختلافاً كثيراً حول الشيخ " محمد عبده" ومذهبه الديني والسياسي. فبينما يعده البعض إمام المصلحين المجددين [1] يعتبره البعض الآخر سبب كل شر أتى من بعده [2].
ومن خلال بحثي هذا ظهر لي أن الشيخ محمد عبده كان متأثراً بالفلاسفة القدماء والمحدثين على السواء، لقد قرأ الإشارات لابن سينا بشرح الطوسي مع الأفغاني [3]. وكان يدافع عن مذاهب الفلاسفة في حاشيته على شرح الدواني على العقائد العضدية [4]. كما أنه أعلن في الأزهر على الملأ رفضه لدليل الأشعرية والمتكلمين على وجود الله ـ واتُهِم يومئذ بالكفر لإنكاره وجود الله [5]. ولما ذهب إلى فرنسا لقي هناك عدداً من الفلاسفة وعاشرهم وناقشهم وأفشى بعضهم عنه أنه كان يقول بقدم العالم [6].
وفي كلامه ما يدل على ذهابه مذهبهم، فإنه يقول كثيراً في آيات القرآن الكريم إنها وردت مورد التمثيل والتخييل [7]، ويتأول الرجوع إلى الله تعالى [8]، كما هو مذهب الفلاسفة. ولا ريب أن مذهب الفلاسفة جاءه من طريق الأفغاني [9]. [1] انظر: أحمد أمين: زعماء الإصلاح (ص 280) . [2] انظر: مصطفى صبري: موقف العقل (1/345) ، ومحمد حسين: الإسلام والحضارة الغربية (ص 85) وما بعدها. [3] انظر: مجلة المنار (1/716ـ 721) ، ولمحمد عبده شرح البصائر النصيرية في المنطق وشرحه في الأزهر، انظر: تاريخ الأستاذ الإمام (1/ 778) [4] انظر: سليمان دنيا: مقدمة حاشية محمد عبده على الدوانية: ط الحلبي، مصر (ص:6) وما بعدها، وانظر: مجلة المنار (5/ 361ـ 380) [5] انظر: مجلة المنار (5/ 395) [6] انظر: مجلة المنار (32/ 588) ، وانظر: محمد حسين: الإسلام والحضارة الغربية (ص: 79 و96) . [7] انظر مثلاً في التأويل: تفسير المنار (2/ 456، و2/ 470و213) ومجلة المنار (7/ 181) والتفسير أيضاً (1/ 438ـ 439) و (1/ 254ـ 255) [8] انظر تفسير المنار (4/ 198و 3/ 104) [9] انظر: محمد حسين المرجع السابق (ص: 70) وما بعدها
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 72