responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 769
من الطعام القليل في غزوة الأحزاب [1]، وفي غزوة تبوك [2]، كما وقع للمسيح عليه السلام [3]، ومنها: تسخير الله السحاب لإسقاء المسلمين، وتثبيت أقدامهم التي كانت تسيخ في الرمل ببدر، ولم يصب المشركين من غيثها شيء [4]، ومثل ذلك في غزوة تبوك إذ نفد ماء الجيش في الصحراء والحر شديد، حتى كانوا يذبحون البعير ويخرجون الفرث من كرشه ليعتصروه ويبلوا ألسنتهم، على قلة الرواحل معهم [5] ... " [6].
ويرى رشيد رضا أن معجزات الأنبياء من هذا النوع لا تتفق مع عقلية العصر الحديث التي أصبحت لا تؤمن إلا بالمعقول وبما تحسه فقط، وتنكر ما يخرح عن قوانين الطبيعة، فمعجزات الرسل قبل نبينا صلى الله عليه وسلم أصبحت شبهة على الدين عند علماء العصر، وكما يقول رشيد رضا "إن القرآن وحده هو حجة الله القطعية على ثبوت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بالذات، ونبوة غيره من الأنبياء وآياتهم بشهادته، ولا يمكن في عصرنا إثبات آية إلا بها، وإن الخوارق الكونية شبهة عند علمائه لا حجة" [7]. ولكن يرد رشيد رضا من هذه الآيات: انشقاق القمر.

[1] انظر: البخاري: الصحيح، ك: المغازي، باب: غزوة الأحزاب، ح: 4101، و 4102.
[2] انظر: مسلم: الصحيح، ك: الفضائل، ح: 11 (1392)
[3] انظر: متى (14/ 13 ـ 21) ، ويوحنا (6/ 5 ـ 14)
[4] انظر: ابن كثير: التفسير (2/ 279ـ 280) ، وابن هشام: السيرة (2/ 658) ، وأحمد: المسند (2/192) ح: 948، ت: شاكر. وقال: إسناده صحيح، وقال الهيثمي: ورجال أحمد رجال الصحيح، غير حارثة بن مضر وهو ثقة. مجمع الزوائد (6/ 76)
[5] انظر: ابن خزيمة (1/ 52 ـ 53) ، وابن حبان: الإحسان (2/ 331) ، والحاكم (1/ 159) ،وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراين في الأوسط ورجال البزار ثقات: مجمع الزوائد (6/ 194 ـ 195)
[6] الوحي المحمدي (ص: 81)
[7] مجلة المنار (34/ 793) وقد نسب مصطفى صبري لرشيد رضا بناء على هذه الكلمة إنكاره لمعجزات النبياء. انظر: مصطفى صبري: موقف العقل (1/ 347 و 1/ 25)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي    جلد : 1  صفحه : 769
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست