نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 837
ينزل فيقتله بباب لد ... "[1].
وبطريق الاستقراء يمكن تقسيم هذه الأشراط إلى ثلاثة أقسام: الأول: ما وقع منها وانتهى، والثاني: ما وقع ولكنه لم يتم بعد ولم يستحكم، والثالث: ما لم يأت بعد.
ويمكن أيضاً أن تقسم إلى كبرى، وهو ما كان قريباً من قيام الساعة، كخروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام، وطلوع الشمس من مغربها ... ألخ. وإلى صغرى: وهو ما يكون قبل ذلك ومنه ما ورد في حديث جبريل المشار إليه آنفاً وغيره [2]. [1] انظر: اللالكائي: شرح أصول أهل السنة (2/ 178) ، وانظر أيضاً: عبد الغني المقدسي: الاقتصاد في الاعتقاد (ص: 189 ـ 192) ت: أحمد بن عطية الغامدي، ط. العلوم والحكم، الأولى، سنة 1414هـ، والموفق ابن قدامة: لمعة الاعتقاد (ص: 19) ت: بدر البدر، ط. دار ابن الأثير، الثانية، 1416هـ. [2] انظر: ابن حجر: فتح الباري (13/ 83 ـ 85) المطلب الأول: موقف الشيخ رشيد من أشراط الساعة جملة:
لم يكن للشيخ رشيد بد من إثبات أشراط للساعة ـ جملة ـ لورود ذلك في القرآن الكريم، وبناءً عليه أثبتها فقال: "إن للساعة أشراطاً ثبتت في الكتاب والسنة، قال تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ} 3". وعرف الشيخ رشيد الأشراط بقوله: "الأشراط جمع شَرَط بفتحتين، كأسباب جمع سبب، وهي العلامات والأمارات الدالة على قربها، وأعظمها بعثة خاتم النبيين ... لأن بعثته صلى الله عليه وسلم قد كمل بها الدين، كما قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [4]، ... وما بعد الكمال إلا الزوال ... " [5].
3 سورة محمد، الآية (18) [4] سورة المائدة، الآية (3) [5] تفسير المنار (9/ 483)
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 837