نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 843
الدعوى الأخيرة التي ادعاها الشيخ رشيد هي التعارض بين روايات الدجال، تعارضا يوجب تساقطهما [1]، وقد ضرب أمثلة لهذا التعارض.
منها؛ أعني في حديث الدجال: التردد في زمن ظهوره، فبينما تشير بعض الروايات إلى أنه يخرج بعد الملحمة وفتح القسطنطينية [2]، تجوز بعض الروايات خروجه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، كأحاديث ابن صياد [3]. ويرى الشيخ رشيد تعارضاً بين الروايات فيما يتعلق بشخص الدجال، وهل هو ابن صياد أو غيره [4]. وأيضاً التردد في مكانه: هل هو في بحر الشام ـ أي المتوسط ـ أو بحر اليمن ـ وهو في الجنوب ـ أو جهة المشرق؟ [5]، وأيضاً؛ وفيما يتعلق بالفتن التي مع الدجال، هل هي حقيقية أو وهمية، فإنه يظهر من بعض الروايات أنها فتن حقيقية، ومع ذلك فقد ورد قوله صلى الله عليه وسلم: "هو أهون على الله من ذلك" [6]. هذه أهم أوجه التعارض عند الشيخ رشيد والتي جعلته يشك في صدور أحاديث الدجال عن النبي صلى الله عليه وسلم مع رواية البخاري لها ـ والذي يشيد الشيخ رشيد دائماً بروايته ويشك فيما لا يخرجه منها ـ إلا أنه هنا لا يجعل لما يرويه منها كرامة.
وأما سبب هذا التعارض عند الشيخ رشيد، هو أكبر من رد أحاديث الدجال، فهو: [1] تفسير المنار (9/ 490) [2] انظر: مسلم: الصحيح، ك: الفتن، باب: 18، ح: 2920 (4/ 2238) عبد الباقي. [3] ابن صياد: اسمه صاف، من يهود المدينة، أسلم وتسمى بـ: "عبد الله". انظر: مسلم: الصحيح، ك: الفتن، ح: 94 (2929) (4/2243ـ 2244) [4] انظر: البخاري: الصحيح، ك: الاعتقاد، باب: من رأى النكير من النبي حجة، ح: 7355 (13/ 335) مع الفتح، ومسلم: ك: الفتن، باب ذكر ابن صياد، ح: 95 (2930) ، وانظر: ابن حجر: فتح الباري (13/ 337) وما بعدها، وابن كثير: النهاية (1/60) [5] انظر: مسلم: الصحيح، ك: الفتن، باب: قصة الجساسة، ح: 119 (2942) (4/ 2261) [6] انظر: البخاري الصحيح، ك: الفتن، باب: ذكر الدجال، ح: 7122 (13/ 96) مع الفتح.
نام کتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة نویسنده : تامر محمد محمود متولي جلد : 1 صفحه : 843