نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 439
ودفع المضرة عن أنفسها، فبأن تكون عاجزة عن تحصيل المنفعة لغيرها، ودفع المضرة عن غيرها، كان ذلك أولى، فإذا لم تكن قادرة على ذلك، كانت عبادتها محض العبث والسفه"[1].
المقابلة الثانية: هي بين الأعمى، ويشمل المشرك الذي لا يبصر الحق، ولا يدرك الحقائق، وبين البصير ويشمل المؤمن الذي يبصر الحق، ويدرك الحقائق.
وهذه المقابلة هي في الواقع استدلال تدعيمي للمقابلة الأولى، لأنه من المسلم به بداهة أنْ لا تساوي بين الأعمى والبصير.
قال الرازي مبيناً العلاقة بين هذه المقابلة، والتي قبلها: " ولما ذكر هذه الحجة الظاهرة، بين أن الجاهل بمثل هذه الحجة يكون كالأعمى، والعالم بها كالبصير"[2].
المقابلة الثالثة: هي بين الظلمات والنور، وإيضاح ذلك، إنه إذا كانت الظلمة وما ينتج عنها من ضياع وضلال، فإنها لا يمكن أنْ تكون مساوية للنور، وما يتولد عنه من إنارة وإشعاع، واهتداء، فكيف تصح المساواة بين جمادات جاثمة من الأصنام والأوثان لا تحرك ساكناً، وبين من كان من إبداعه خلق السموات والأرض؟ [1] التفسير الكبير 19/31. [2] التفسير الكبير 19/31.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 439