نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 460
سَبِيلاً} [1].
ومعنى الآية الكريمة أنه لو فرض جدلاً أن مع الله آلهة أخرى، كما يزعم المشركون، لطلبوا كما قال ابن عباس رضي الله عنهما منازعة وقتالاً، وكما تفعل ملوك الدنيا بعضهم ببعض[2].
وقد احتوت الآية الكريمة حجة جدلية، فلو كان لله شركاء في كونه، لما قبلوا أن يكونوا في مركز أدنى، ولسعوا ليكونوا شركاء منافسين له في كل شيء[3]. [1] سورة الإسراء الآية: 42. [2] القرطبي 10/265، وهذا هو أحد وجهين في تفسير الآية الكريمة، والوجه الآخر لو كان الأمر كما تقولون، لكان أولئك المعبودون يبتغون سبيلاً إلى التقرب إليه بعبادته، وطاعته ويطلبون الزلفى لديه، وهو قول قتادة واختيار ابن جرير.
انظر تفسيره 15/91، وتفسير ابن كثير 3/45.
والوجه الأول أظهر والله أعلم، كما يقول أبو السعود، لأنه الأنسب لقوله تعالى بعدها {سُبْحَانَهُ} ، فإنه صريح في أن المراد بيان أنه يلزم مما يقولونه محذور عظيم.
انظر تفسير أبي السعود 5/174.
كما نصره الشوكاني حيث قال: " ومثل معناه قوله سبحانه: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا} . انظر فتح القدير للشوكاني 3/230. [3] انظر التفسير الحديث لدروزة 4/236-237.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 460