نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 498
جعل النظر سبباً عن السير، فكأنه قيل: سيروا لأجل النظر، ولا تسيروا سير الغافلين.
وأما قوله (سيروا في الأرض ثم انظروا) فمعناه إباحة السير في الأرض للتجارة، وغيرها من المنافع، وإيجاب النظر في آثار الهالكين، ثم نبه الله تعالى على هذا الفرق بكلمة (ثم) لتباعد ما بين الواجب والمباح، والله أعلم"[1]ا.?.
وقوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ} [2].
يقول ابن جرير الطبري: " يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المشركين بالله من قومك: سيروا في البلاد فانظروا إلى مساكن الذين كفروا بالله من قبلكم، وكذبوا رسله، كيف كان آخر أمرهم، وعاقبة تكذيبهم رسل الله وكفرهم، أنا أهلكناهم بعذاب منا، وجعلناهم عبرةً لمن بعدهم، يقول فعلنا ذلك بهم، لأن أكثرهم كانوا مشركين بالله مثلهم"[3]. [1] التفسير الكبير للفخر الرازي 12/163-164. [2] سورة الروم الآية: 42. [3] تفسير الطبري 21/51. بتصرف.
نام کتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 498