نام کتاب : مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 109
[3]- أو يجعلوها "أفعالا محضة" في المخلوقات من غير إضافة ولا نسبة[1]. مثل قولهم في الاستواء إنه فعل يفعله الرب في العرش بمعنى أنه يحدث في العرش قربا فيصير مستويا عليه من غير أن يقوم بالله فعل اختياري[2]. وكقولهم في النزول إنه يخلق أعراضا في بعض المخلوقات يسميها نزولا[3]. ونفاة الصفات الاختيارية يثبتون الصفات التي يسمونها عقلية وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام. واختلفوا في صفة البقاء. ويثبتون في الجملة الصفات الخبرية كالوجه، واليدين، والعين ولكن إثباتهم لها مقتصر على بعض الصفات القرآنية، على أن بعضهم إثباته لها من باب التفويض. وأما الصفات الخبرية الواردة في السنة كاليمين، والقبضة، والقدم والأصابع فأغلب هؤلاء يتأولها[4].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "بل أئمة المتكلمين يثبتون الصفات الخبرية في الجملة، وإن كان لهم فيها طرق كأبي سعيد بن كلاب وأبي الحسن الأشعري وأئمة الصحابة: كأبي عبد الله بن مجاهد وأبي الحسن الباهلي، والقاضي أبي بكر بن الباقلاني، وأبي إسحاق الاسفرائيني، وأبي بمر بن فورك، وأبي محمد بن اللبان، وأبي علي بن شاذان، وأبي القاسم القشيري، وأبي بكر البيهقي، وغير هؤلاء. فما من هؤلاء إلا من لا من الصفات الخبرية ما شاء الله تعالى. وعماد المذهب عندهم: إثبات كل صفة في القرآن. [1] مجموع الفتاوى (5/ 411، 412) . [2] مجموع الفتاوى (5/ 437) ، الأسماء والصفات للبيهقي (ص 7 1 5) . [3] مجموع الفتاوى (5/ 386) . [4] مجموع الفتاوى (6/ 52) ، وموقف ابن تيمية من الأشاعرة (3/ 034 1، 036 1) .
نام کتاب : مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 109