نام کتاب : مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 61
النقطة الخامسة: وهي الإيمان بما تقتضيه تلك الصفات من الآثار وما يترتب عليها من الأحكام.
أي الإيمان بما تضمنته من المعاني وبما ترتب عليها من مقتضيات وأحكام. فهذا ما جاء الأمر به والحث عليه في القرآن والسنة.
فمن القرآن قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 185] ، والشاهد من الآية قوله: {فَادْعُوهُ بِهَا} .
ووجه الاستشهاد أن الله يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته، ويثنوا عليه بها، ويأخذوا بحظهم من عبوديتها فإن الدعاء بها يتناول:
دعاء المسألة: كقولك: ربي ارزقني.
ودعاء الثناء: كقولك: سبحان الله.
ودعاء التعبد: كالركوع والسجود[1].
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة" متفق عليه[2].
الشاهد من الحديث: قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحصاها".
ووجه الاستشهاد: أن معنى "من أحصاها": أي حفظها ألفاظا، وفهم معانيها ومدلولاتها، وعمل بمقتضياتها وأحكامها.
فالعلم بأسماء الله وصفاته واعتقاد تسمي الله واتصافه بها هو من العبادة وإدراك القلب لمعانيها، وما تضمنته من الأحكام والمقتضيات، واستشعاره [1] مدارج السالكين 1/ 420. [2] أخرجه البخاري في صحيحه. انظر: فتح الباري 3 1/ 377، ح 7392، وأخرجه مسلم في صحيحه 8/ 63.
نام کتاب : مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة جلد : 1 صفحه : 61