responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة نویسنده : قدح، محمود بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 260
دمّر الإمبراطور الروماني تيطس (هيكل سُلَيْمَان) مرّة ثَانِيَة وَقتل وسبى عددا كَبِيرا من الْيَهُود[1].
وَفِي سنة 135م قَامَ الْيَهُود بثورة أُخْرَى زمن الإمبراطور الروماني أدريانوس الَّذِي دمّر مَدِينَة أورشليم، وَبنى مَكَان الهيكل معبدًا لـ (جوبيتير) كَبِير آلِهَة الرومان وغيّر اسْم الْمَدِينَة إِلَى (إيليا كابيتولينا) ، وتخلص من الْيَهُود فِيهَا بِالْقَتْلِ والتعذيب والتشريد وَالنَّفْي ومنعهم من دُخُولهَا[2]. فازداد تشَتت الْيَهُود وتفرقهم فِي أنحاء الْعَالم - عَمَّا كَانُوا عَلَيْهِ من قبل مُنْذُ التدمير الثَّانِي للهيكل - فِي دوَل آسيا وأوروبا وإقريقيا.
يَقُول المؤرخ الْيَهُودِيّ شاهين مكاريوس: "إِلَى هُنَا يَنْتَهِي تَارِيخ الإسرائيليين كأمة، فَإِنَّهُم بعد خراب أورشليم تفَرقُوا فِي جَمِيع بِلَاد الله، وتاريخهم فِيمَا بَقِي من العصور مُلْحق بتاريخ الممالك الَّتِي توطنوها أَو نزلُوا فِيهَا، وَقد قاسوا فِي غربتهم هَذِه صنوف الْعَذَاب وَالْبَلَاء، فَإِن الرومانيين حظروا عَلَيْهِم دُخُول أورشليم"[3] ا?.
وَمَعَ تشتتهم فَإِن الْعَذَاب كَانَ يحل بهم أَيْنَمَا حلوا، وتعرضوا لنقمة أهل الْبِلَاد الَّتِي يسكنون فِيهَا بِسَبَب كفرهم وفسقهم وفسادهم وإفسادهم فِي الأَرْض وإشاعتهم للفتن والرذائل وَأكل أَمْوَال النَّاس بِالْبَاطِلِ قَالَ الله تَعَالَى

[1] - انْظُر: تَارِيخ الإسرائيليين ص71 - 78، تَارِيخ بني إِسْرَائِيل من أسفارهم ص381 دروزه، أبحاث فِي الْفِكر الْيَهُودِيّ ص36، 37 د. حسن ظاظا.
[2] - انْظُر: أبحاث فِي الْفِكر الْيَهُودِيّ ص36 - 38 د. حسن ظاظا، التَّارِيخ الْيَهُودِيّ الْعَام 1/152 د. صابر طعيمة، الْقُدس عَرَبِيَّة إسلامية ص126 - 128 د. سيد فرج، الْيَهُودِيَّة العالمية ص26 عبد الله التل.
[3] - انْظُر: تَارِيخ الإسرائيليين ص77.
نام کتاب : موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة نویسنده : قدح، محمود بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست