" ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير أو وصف خلقي أو خلقي " [1] ، وعلى هذا فلا يشمل الموقوف والمقطوع [2] ، ولكن جمهور العلماء ذهبوا إلى أنهما من الحديث [3] .
علم الحديث:
علم الحديث قسمان:
أ) علم الحديث رواية: وهو: " علم يشتمل على أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وتقريراته، وصفاته، وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها " [4] .
ب) علم الحديث دراية: وهو: " علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن " [5] ، وهو ما يعرف بمصطلح الحديث.
واذا قيل: " أهل الحديث " فالمقصود بهم الذين يعنون بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواية ودراية، ولكن لابد لهؤلاء- حتى يكونوا من أهل الحديث حقا- أن يكونوا عالمين وعاملين، وأن يكونوا مطبقين لما يتعلمونه، متبعين للسنة مجانبين للبدعة، وبهذه الأمور يتميزون عن أهل الأهواء، أما إذا كانوا لا يعملون بعلمهم- كا يحدث من بعض من ينتسب إلى الحديث- فقد اشتد نكير العلماء على مثل هؤلاء [6] . وقد روى عن هارون الرشيد أنه قال: " طلبت أربعة فوجدتها في أربعة: طلبت الكفر فوجدته في الجهمية، وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة، [1] منهج النقد في علوم الحديث (ص: 26) . [2] الموقوف: ما أضيف إلى الصحابي، والمقطوع: ما أضيف الى التابعي. [3] منهج النقد (ص: 27) ، وانظر: نزهة النظر (ص: 18) . [4] تد ريب الراوي (1/ 40) . [5] المصدر السابق (1/ 41) . [6] انظر مثلا: جامع بيان العلم وفضله (22941) وما بعدها، وشرف أصحاب الحديث (ص: 120) وما بعدها.