نام کتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 32
" كيف تم التحالف بين هذين المخططين في العصر الحاضر"
لا شك أن التحالف بين اليهود والنصارى ضد المسلمين هو مصداق لقوله تعالى:
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} [1].
وقوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [2].
وقد عرف في التاريخ القديم والحديث أن هناك عداء تقليدياً بين اليهود والنصارى وذلك منذ ادعى اليهود قتل المسيح وصلبه عليه السلام، وقد بلغ ذلك العداء قمته قديماً عندما اعتنقت الدولة البيزنطية العقيدة المسيحية فعملت بعد ذلك على قتل اليهود وتشريدهم وملاحقتهم.
ولكن هذا العداء التقليدي كان يختفي ويحل محله الوئام إذا كان عدو الطرفين الإسلام والمسلمين، ولذلك رأينا ذلك التحالف اليهودي الصليبي المجوسي بأجنحته الثلاثة المتناحرة المتعادية بالأمس يقف صفاً واحداً أمام زحف الفتح الإسلامي الذي نسخ أديانهم وسحق دولهم. [1] آية 120 من سورة البقرة. [2] آية 51 من سورة المائدة.
نام کتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا نویسنده : الزهراني، محمد بن مطر جلد : 1 صفحه : 32